للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنْشَدَنَا ذَلِكَ جميعه لَيْلَة الحادي عشر من شَهْر رَبِيع الْأَوَّل من سَنَة تسع عَشْرَة وستمائة، وهو مقيم بالموصل مشتغل بالفقه (ت) : ولعل قوله «وفي وجناته ماء ونار» (ث) وافى بيت الوأواء الدمشقي (ج) :

«شدّ زنّاره على دقة الخص ... ر، فشد الْقُلُوب بالزنار»

ومن قَوْل مدرك (٢) : «يَا ليتني كنت له زنارا» (ح) ، وأول بيته مشترك متداول (خ) . وأنشدني، قال أنشدني المهذب سليمان البلدي (٣) :

(الخفيف)

عجبوا بابتهاج لوني وألوان ... المحبين من أذى الوجد صَفَرٍ

قُلْت: لَا غرو أَن تمثل فِي ... وجهي نور وفي فؤادي بدر

٢١٥- أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ (القرن السَّادِس- السَّابِع)

هو أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الميناري بْن علي بن هشام بْن عَلِيّ الْأَنْصَارِيّ (١) السَّلاوي، من مدينة سَلا (٢) من أقصى بلاد المغرب. وَرَدَ إِرْبِلَ وسكن دار الْحَدِيث بِهَا. سَأَلْتُهُ عَنِ الميناري، فَقَالَ:

منسوب إِلَى مدينة تسمى «مينارة» (٣) . عِنْدَهُ من كلّ فنّ طرف مِنْهُ.

أَنْشَدَنِي لِنَفْسِهِ: (الطويل)

أأحبابَ قلبي، هل سبيلٌ إليكم؟ ... فجسمي عندي والفؤاد لديكم

/ وإن لم (أ) يكن ذنبٌ فردّوا تحيتّي ... فقد طالَ مَا قلتُ: السَّلَام عليكمُ

وَأَنْشَدَنِي للسيد أَبِي إِسْحَاق بن عبد المؤمن (٤) : (البسيط)

كيف التصبر والأشواقُ تزدادُ ... والدار تنأى وما للوصل ميعادُ

والدهر قَد عاق عَنْ لَقِيَاكمُ جسدا ... والبين جيش له (ب) الأفكار أجناد

<<  <  ج: ص:  >  >>