للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلّا ولا البحر الخضمّ الخافق ... أندى يدا وَلَا الأتيُّ اللاحقُ

ومما لَم ينشد فِيهِ:

أقسمتُ وَاللَّه العليم الْخَالِقِ ... إنَّ الْأُولَى سادوا وأنت السّابق

فالسّيف يعلو نصله (خ) العلائق ... والشّاه قد تقدمه البياذق (د)

لَا طرقتْ ربوعك الطَّوارقُ ... ودمت يفديك الحسود الراشق

ما شرقت شمس وذر شارق ... ونطقت ورقٌ وفاه ناطقُ

٢٩٨- بُوزان بْن سُنْقُر (٥٧٧- ٦٢٢ هـ)

هُوَ أَبُو أَحْمَد بُوزان بْن سُنْقُر بْن عَبْد اللَّه (١) ، الروميّ الْأَصْل. كَانَ أَبُوه (٢) مولى. ولد يَوْم الاثنين ثاني عشر رَبِيع الْأَوَّل من سَنَة سبع وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ بقلعة شُوش (٣) من أعمال الْمَوْصِل. وَرَدَ إِرْبِلَ غَيْر مَرَّة، وَسَمِعَ بِهَا الْحَدِيث عَلَى مشايخها. كَانَ يَكْتُب حسنًا، وفيه صلاح، وَكَانَ عَلَى زي الصُّوفِيّة. أُخبرت أنَّ لَهُ شعرًا، وَلَم أسأله فأُثبتُه (أ) .

تُوُفِّيَ- رَحِمَهُ اللَّه- يَوْم الاثنين الحادي والْعِشْرِينَ من شَهْر رَبِيع الْأَوَّل من سَنَة اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ بِالْمَوْصِلِ، ودفن بِهَا.

٢٩٩- أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْوَهَّابِ الحَرَّاني ( ... - ٦٢٨ هـ)

هُوَ أَبُو مُحَمَّد عبد الوهاب بن زكي (أ) بْن جُمَيع بْن زاك (١) الحَرَّاني مولدًا ومنشأ. أَنْشَدَنِي لِنَفْسِهِ فِي رابع شَهْر رَجَب من سنة ثلاث وعشرين وستمائة، وذكر أنه/ كتبه صدر كتاب: (البسيط)

هَذَا كتابٌ من المغرى بحبكم ... عليكم مِنْهُ تسليم ورضوان

أشتاقكم مَا علا ورق عَلَى فنن ... ولي فؤاد من الأحزان ملآن

طول الزمان أقضيه بذكركم ... وعنكم لِي عَنِ السلوان سلوان

<<  <  ج: ص:  >  >>