للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنما قال: "على الأكثر" لأنه كتب عند بعضهم بالنون؛ إلحاقا لاضربَنْ باضربُنْ, على ما سيأتي. وكان القياس يقتضي أن يكون الوقوف١ على "اضربَنْ"٢, بواو وألف٣ نحو "اضربُوا" وعلى "اضربِنْ"، بياء نحو "اضربي" وهل تضربُنْ، بواو ونون غير هذه النون, وعلى٤ هل تضربِنْ بياء ونون غير هذه النون؛ لأنه تبين أن الوقوف على: اضربُنْ اضربِنْ، و٥ هل تضربِنْ تضربُنْ بحذف النون ورد المحذوف. والأصل المذكور أن تكتب كل كلمة بصورة لفظها بتقدير الابتداء بها, والوقوف عليها.

وإنما تركوا هذا الأصل ههنا وكتبوه٦ على لفظه لعسر تبين هذا الأصل ههنا؛ لأنه لا يعرف الوقف على هذه٧ الألفاظ على الوجه المذكور إلا الحُذَّاق٨ بعلم الإعراب, ولأنها لو كتبت على هذه الصورة٩ لم يتبين١٠ المقصود منها؛ لأنه لم يعلم التأكيد حينئذ لأنها


١ لفظة "الوقوف" ساقطة من "هـ", وفي "ق": الوقف.
٢ زاد في "هـ" لفظة "كتابة" قبل "اضربن".
٣ في "ق"، "هـ": بالواو والألف.
٤ لفظة "على" ساقطة من "هـ".
٥ في الأصل: زادت لفظة "على" بعد الواو.
٦ في "هـ": وكتبوا.
٧ في "هـ": وهذا.
٨ في "ق": الحذق.
٩ في "ق"، "هـ": هذا الأصل.
١٠ في الأصل: بيتني, والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>