للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وأَما باب "سُدْتُهُ" فالصحيح أَن الضم لبيان بنات الواو لا للنقل، وكذلك بَابُ "بِعْتُهُ" وَرَاعَوْا في بَابِ "خِفْتُ" بَيَانَ البنية"١.

اعلم أن باب المعتل العين من الياء "أو الواو"٢ إذا أسند إلى ضمير بارز متحرك لزم كسر الفاء في المعتل الياء نحو: بِعْتُ، وضمها في المعتل الواو "نحو: سُدْت".

واختلف في تعليل ذلك، فقال الأكثرون٣: إنما نقل "فَعَلْتُ" بفتح العين في المعتل الياء إلى "فَعِلْت"- بكسر العين، [وإلى فَعُلْتُ بضم العين في المعتل الواو] ٤؛ لأنه لو لم ينقل لزم قلب الواو والياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها وحذف الألف لالتقاء "١٥" الساكنين فقيل "بَعْتُ وسَدْتُ" -بفتح الفاء- فالتبس الأفعال المتصرفة بالفعل غير٥ المتصرف، وهو "لَسْت" ثم استثقلت الضمة والكسرة على الواو والياء فنقلتا إلى ما قبلهما ثم حذفتا لالتقاء الساكنين، فصار: بِعت وسُدت. قال المصنف في الشرح: إنه ضعيف٦؛ لأنه يلزمهم نقل


١ عبارة ابن الحاجب المذكورة من "ق": وفي الأصل: "وأما باب سدته، فالصحيح ... " إلى آخره. وفي "هـ" وأما باب سدته ... ".
٢ في الأصل: والواو.
٣ وهو رأي سيبويه وجمهور النحاة "ينظر شرح الرضي على الشافية ١/ ٧٩".
٤ ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
٥ في النسخ الثلاث "الغير" والأصح ما أثبتناه.
٦ أي: شرحه على الشافية.

<<  <  ج: ص:  >  >>