للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ط- أخلاقه وصفاته:

كان ركن الدين وجيهًا حليمًا متواضعًا، يقال إنه كان من شدة تواضعه يقوم لكل واحد حتى للسقاء٢.

ويقول السبكي في طبقات الشافعية الكبرى١: "وكان جليل القدر معظمًا عند ملوك الزمان حسن السمت والطالع, حكي أنه كان مدرسًا بماردين بمدرسة هناك تسمى مدرسة الشهيد، فدخلت عليه امرأة يومًا، فسألته عن أشياء مُشْكِلة في الحيض، فعجز عن الجواب، فقالت له المرأة: أنت عَذَبَتُكَ٣ واصلة إلى وَسَطِكَ وتعجز عن جواب امرأة؟ فقال لها: يا خالة لو علمت كل مسألة أُسأل عنها لوصلت عذبتي إلى قرن الثور".


١ ينظر: الدرر الكامنة: ٢/ ١٦، والشذرات: ٦/ ٣٥.
٢ ٩/ ٤٠٧.
٣ عذبة كل شيء: أعلاه أو طرفه. ينظر: القاموس المُحيط/ عذب/ ١: ١٠١. ويقصد بها ههنا: خرقة اللواء؛ أي: العمامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>