للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وإن كان غير ذلك وأولهما مَدّة١...." إلى آخره٢.

أي: فإن كان التقاء الساكنين في غير ما ذكرنا؛ أي: في غير الوقف وفي غير ما كان الأول من الساكنين مدّة والثاني مدغما في كلمة، وفي غير الحسن وآيمن الله وآيم الله، فلا يخلو من أن يكون أولهما مدة أو لا يكون.

فإن كان أولهما مدّة حذفت تلك المدّة، نحو: خَفْ وقُل وبِع، فإنه حذفت الألف في: خَفْ، والواو في: قُلْ, والياء في: بِع.

ونحو: تَخْشيْن يا امرأة، أصله: تَخْشَيِين؛ قُلبت الياء ألفا لتحركِها وانفتاح ما قبلها، فالتقى ساكنان [هما: الألف وياء الضمير، فحُذِفَت الألف، فصار: تَخْشَين.

ونحو: اغزوا يا قوم؛ أصله: اغْزُوُوا؛ استثقلت الضمة على الواو فحذفت الضمة، فالتقى ساكنان] ٣ وهما: الواو التي حذفت الضمة عنها، وواو الضمير، فحذفت الأولى.

ونحو: ارمي يا امرأة؛ أصله: ارْمِيِي؛ استثقلت الكسرة على الياء مع كسرة ما قبلها فحُذِفَت الكسرة، فالتقى ساكنان: تلك الياء وياء الضمير، فحذفت تلك الياء.


١ "وأولها مدة" ساقط من "هـ".
٢ عبارة ابن الحاجب بتمامها: "فإنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ وَأوَّلُهُمَا مَدَّةٌ حُذِفَت، نَحْوُ: خَف وقُل وبِع وتَخْشَين واغْزُوا وارْمِي واغْزُنَّ وارْمِنّ ويخشى القوم ويَغْزُو الجيشَ ويَرْمِي الغرضَ" "الشافية: ص٧، ٨".
٣ ما بين المعقوفتين ساقط برمته من "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>