للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكمفرد١ أَفْعِلَة إذا كان ذلك المفرد معتل اللام فإنه ممدد، نحو: كِسَاء وأَكْسِيَة، وقَبَاء وأَقْبِية؛ لأن نظير كِساء وأَكْسِيَة من الصحيح: حمار وأحمرة، ونظير قَبَاء وأَقْبِيَة قَذَال وأَقْذِلَة، فعلم أن٢ قبل آخرها ألف. أصلها: كِسَاو وقَبَاي؛ قلبت الواو والياء ألفا لوقوعهما طرفا قبلهما ألف زائدة٣.

قوله٤: "وأندية شاذ". جواب عن سؤال [مقدر] ٥. وتقدير السؤال: أنكم قلتم: مفرد أفعلة إذا كان معتل اللام ممدود، وهو منقوص بندًى؛ فإنه مفرد "أَنْدِية" مع أنه معتل اللام ليس بممدود، بل مقصور.

والنَّدَى: المطر، والبلل. ويجمع على: أَنْدَاء وأَنْدِية، لقوله٦:

٢٣-

في ليلة من جُمادى ذات أَنْدِية

لا يبصر الكلب من ظَلْمائها الطُّنُبا٧


١ وكمفرد: مطموسة في "هـ".
٢ في "هـ": أنها.
٣ لفظة "زائدة" ساقطة من "ق".
٤ قوله: موضعها بياض في "هـ".
٥ لفظة "مقدر" إضافة من "ق"، "هـ".
٦ في "ق"، "هـ": كقوله.
٧ هذا بيت من البسيط، لمرة بن مَحْكان التميمي، وهو شاعر أموي عاصر جريرا والفرزدق، وكان شاعرا مقلا. والبيت من قصيدة له، وقد اختار أبو تمام منها ثلاثة عشر بيتا في باب المديح والأضياف "الحماسية رقم ٦٨٩ - ص٥٠١ -٥١٠" وأولها:
أنا ابن مَحْكان أَخْوالِ بَنُو مَطَر ... أُنْمي إلَيْهِمْ وَكَانُوا مَعْشَراً نُجُبا
والطُّنُب: حبل الخباء، وعِرْق الشجر، وعصب الجسد "الصحاح: طنب: ١/ ١٧٢"، ينظر في البيت: الصحاح "ندى": ٦/ ٢٥٠٧، والمفصل: ٢١٨، والإيضاح في شرح المفصل: ١/ ٦٢٥.
"١٧٤" وابن يعيش ٦/ ٤١، والأزمنة والأمكنة للمرزوقي: ١/ ١٦٨، وشرح الشافية للرضي: ٢/ ٣٢٩ "١١٧" واللسان "ندى": ٦/ ٤٣٨٦،وشرح شواهد شروح الشافية: ٢٧٧ "١٣٤". الشاهد في قوله "أندية"؛ حيث إنه جمع "ندى" المقصور على أندية، وهو شاذ؛ لأن أَفْعِلَة جمع للمدود لا المقصور.

<<  <  ج: ص:  >  >>