للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الزائدتين قي قلب الهمزة ياء إذا١ كان قبلها ياء, أو قلبها٢ واوا إذا كان قبلها واو، وإدغام الياء في الياء في نحو شيّ٣, وإدغام الواو في الواو نحو سوّ٤.

لكن المشهور هو الأول، أي: نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها وحذف الهمزة.

قوله: "والتُزم ذلك في باب: يَرَى، وَأرَى: يُرِي"؛ فإن يرى أصله: يَرْأَى؛ فنقلت حركة الهمزة إلى الراء وحذفت الهمزة فصار: يَرَى. وأصل أرى: يُرِي: أراي: يرئي من الإراءة؛ فنقلت حركة الهمزة إلى الراء وحذفت الهمزة، فصار: أرى يُرِي.

وإنما التزم الحذف فيه لكثرة استعمالهم إياه في كلامهم، بخلاف قولك: ينأى، مضارع: نأى, وأنأى، يُنئي؛ فإنه لم يلتزم٥ حذفها فيه؛ لعدم كثرته في كلامهم كثرة: يرى، وأرى يُرِي.

وقيل: استعمل: أرأى، وأرأيته. رواه سيبويه عن أبي٦ الخطاب٧ عن العرب الموثوق بهم٨.


١ في "هـ": إذ.
٢ في "ق": قبلها, "وفي "هـ": أو قبلها.
٣ في الأصل: شيء, والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٤ في الأصل: سؤ, والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٥ في الأصل: لم يلزم, وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٦ لفظة "أبي" ساقطة من الأصل.
٧ أبو الخطاب: هو عبد الحميد بن عبد المجيد، المعروف بالأخفش الكبير. أخذ اللغة والنحو عن يونس, مات ولم يعرف تاريخ وفاته. وذكره الزبيدي في الطبقة الرابعة من طبقات النحويين البصريين. "ينظر في ترجمته: طبقات النحويين واللغويين: ٤٠، ومراتب النحويين: ٢٣".
٨ ينظر الكتاب: ٣/ ٥٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>