للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما إبدالها من١ الياء فلأن الموقن من اليقين، وطوبى من الطيب، وبوطر من البَيْطَرة، وبَقْوَى من بقي.

وأما إبدالها [منها] ٢ بالوجوب، فلِمَا مر.

وأما الشاذ الضعيف ففي قولهم: هذا أمر مَمْضُوّ عليه، وهذا أمر نهوّ عن المنكر؛ وفي جباوة؛ لأن الممضو عليه من: مضيت عليه؛ فأصله: مَمْضِيّ عليه، وأن نهوًّا عن المنكر من نهى ينهى، على وزن: فعول, وأصله٣: نهيٌّ، وأن٤ جباوة أصلها٥: جباية، من: جبا يجبي؛ أبدلت الواو من الياء في هذه الصورة إبدالا٦ شاذا ضعيفا.

اعلم أن في كون واو٧ الممضو بدلا من الياء نظرا؛ لأنه يقال: مضيت على الأمر مُضِيًّا, ومضوت على الأمر مَضُوًّا ومُضُوًّا٨.

وكذا في كون الواو بدلا في جباوة من الياء في جباية نظر٩؛ لأن جباوة وجباية لغتان؛ يقال: جبا الماء في الأرض جبوا وجبيا،


١ في "هـ": عن.
٢ منها: إضافة من "ق"، "هـ".
٣ في "هـ": وقياسه.
٤ في "هـ": "وفي" بدل "وأن".
٥ لفظة "أصلها" ساقطة من "هـ".
٦ في "هـ": وإبدالها.
٧ في "هـ": الواو.
٨ ذكره ابن منظور في اللسان "مضى": ٦/ ٤٢٢٢.
٩ لفظة "نظر" ساقطة من "ق".

<<  <  ج: ص:  >  >>