للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بعضهم: أبدلت السين من التاء الأولى من: اتخِذْ، فقيل: اسْتَخِذْ, وهو أشذ من يَتَقِي ويَتَسِع.

وقال بعضهم: استخذ: استفعل، مخفف١ من استتخذ. وقد استغني بمخففه عنه، وحينئذ لا تكون سينه بدلا من التاء.

قوله: "ونحو: يبشروني وتبشريني وإني، قد تقدم".

يعني: إذا اتصل ياء المتكلم بمثل "بشر"٢ وتبشران٣ "١٧٨" وتبشرون وتبشرين، وإن وأن٤ ولكن وأخواتها٥، يجوز أن تأتي بنون العماد، فتقول: تبشرانني وتبشرونني وتبشرينني وإنني كما [في الفرد] ٦ نحو: تبشرني، وتشبيها بأن تبشر٧.

ويجوز حذفها منه كراهة اجتماع النونين أو النونات، فتقول: تبشرانِي, وتبشرونِي، وتبشرينِي، وإنِّي٨. وقد تقدم ذلك في النحو في المضمرات.


١ في "هـ" محذوف.
٢ لفظة "تبشر" إضافة من "هـ".
٣ وتبشران: ساقطة من "ق".
٤ لفظة "أن" ساقطة من "هـ".
٥ وأخواتها: ساقطة من "ق".
٦ ما بين المعقوفتين مطموسة في "هـ".
٧ في الأصل: تبشروني, وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٨ إذا اجتمعت نون الرفع ونون الوقاية في كلمة, فلك فيها ثلاث لغات: أولاها: إبقاؤهما من غير إدغام، نحو: تضربونَنِي، وعليه قوله تعالى: {لِمَ تُؤْذُونَنِي} . وثانيتها: إبقاؤهما مع الإدغام، وعليه قوله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ} . وثالثتها: أن تحذف إحداهما وتكتفي بواحدة. وذكر الشارح الأولى والثالثة، ولم يذكر الثانية. "المحقق".

<<  <  ج: ص:  >  >>