للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبلها، فيقال١: [هذا إِيّ، ومررت بإِيّ، ورأيت إِيًّا] ٢، كما يقال على هذا الوجه: هذا أُحَيّ -تصغير أَحْوَى-[ومررت بأحي، ورأيت أحي] ٣، بمنع الصرف.

وعند بعضهم تعل الياء الأخيرة إعلال ياء قاضٍ عند اجتماع ثلاث ياءات، فلا يعرب على ما قبل الياء المحذوفة، فيقول: هذا إِيّ، ومررت بإِيّ، ورأيت إِيِيًّا، كما يلزمه أن يقول على هذا الوجه: هذا أُحَيّ، ومررت بأحي، ورأيت أحي.

قوله: "ومثل إِوَزَّة.... إلى آخره"٤.

أي: وإذا بنيت مثل "إوزة"٥ من وأيت، قلت: "إِيئَاة" لأن أصله: إِوْأَيَة، على وزن إِفْعَلَة وهو ظاهر؛ قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها، فصار: إِيْأَيَة، ثم قلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصار: إِيئَاة.

وإذا بنيت مثل "إوزة" من "أويت"، قلت: "إِيَّاة" مدغما؛ لأن أصله: إِئْوَيَة، على وزن إِفْعَلَة وهو ظاهر؛ قلبت الهمزة ياء


١ في "ق": فصار.
٢ في "هـ": هذا إيّ، ورأيت إِيّا، ومررت بإي.
٣ في "هـ": ورأيت أحي، ومررت بأحي.
٤ عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وَمِثْلُ إوَزَّة مِنْ وَأَيْتُ: إِيْئَاة، وَمِنْ أَوَيْتُ: إِيّاة مدغما". "الشافية، ص١٧٦".
٥ أصل إوزة: إوْزَزَة على وزن إِفْعَلَة؛ لأن أفَعْلة ليست بموجودة، والهمزة زائدة دون التضعيف، لقولهم: وَزٌّ أيضا بمعناها. "ينظر شرح الشافية للرضي: ٣/ ٢٩٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>