للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[اتجاهاتها]

كانت الظروف التي دعت إلى نشأة الدراسة اللغوية العربة العامل الرئيسي في تحديد اتجاه هذه الدراسات وفلسفة منهجها، ولقد سبق أن قلنا إن دراسة اللغة العربية الفصحى نشأة علاجًا لظاهرة كان يخشى منها على اللغة وعلى القرآن وهي التي سموها "ذيوع اللحن" وهذا اللحن كان يصدق على أخطاء صوتية كالذي يشير إليه مغزى تسمية اللغة العربية الفصحى "لغة الضاد" ويفصله ما يروي من نوادر الموالي كأبي عطاء السندي وسعد الزندخاني وغيرهما١.

ومثل ذلك ما ورد عن عبيد الله بن زياد من أنه كان ينطق الهاء بدلًا من القاف ... "٢.

وما ورد عن المدنيين من نطقهم ممزوز بدلًا من مخصوص٣، كما يصدق على الخطأ الصرفي في الذي يتمثل في تحريف بنية الصيغة أو في الإلحاق أو الزيادة وذلك كما ورد عن المدنيين من أنهم كانوا يقولون: اشترنج بلال من شطرنج٤.


١ اللغة العربية مبناها ومعناها ص١٢.
٢ العربية ليوهان فك ص١٥.
٣ المرجع السابق ص١٩.
٤ المرجع السابق ص١٩.

<<  <   >  >>