للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نسب كأن عليه من شمس الضحى ... نورا ومن فلق الصباح عمودا «١»

وكان محمد زبارة بن عبد الله المفقود أمير المدينة، كما كان ابنه أبو جعفر أحمد أميرا مطاعا، وقد بايعه أهل طبرستان على عهد الداعي إلى الله الذي كان من أئمة الزيدية بولاية طبرستان، فحدث بينه وبين الداعي نزاع، ذهب على أثره إلى نيسابور وسكن هناك.

وكان مولد ابنه السيد الأجل أبي الحسين محمد بن أحمد بن محمد زبارة ونشأته بنيسابور، وقد اجتمع إليه كثير من الناس وبايعوه بالخلافة، وكما ذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فإنه قد خطب إليه بالخلافة مدة.

ثم إن أمير خراسان عبد الله بن طاهر زوّج ابن أخيه من بنت علي بن طاهر، فكان من عقبه: السيد الأجل أبو محمد يحيى بن محمد، وكان نقيبا ورئيسا مطاعا بنيسابور، وكان يقال له سيد آل رسول الله، والعقب منه: السيد الأجل أبو الحسين محمد بن يحيى الذي كان نقيبا ورئيسا مطاعا بنيسابور، وقد خطبوا له بالخلافة واجتمع إليه الناس، وكان أديبا وحافظا للقرآن وراويا للأشعار ومحدثا وحافظا للتواريخ وعالما بالأنساب فصيحا، وقد بايعوه في ولاية الأمير السعيد أبي الحسن نصر بن أحمد، فأخذ إلى بخارى واعتقل هناك مدة، ثم أطلق سراحه وخلع عليه، وأثبتت له الأرزاق [٢٥٥] ، وهو أول علوي بخراسان أثبتوا له الأرزاق من ديوان السلطان، فكانوا يسمونه صاحب الأرزاق، وقد عمر أبو الحسين محمد بن يحيى مئة عام وبضعا «٢» .

وأما ابنه السيد الأجل أبو علي محمد فقد كان من أشرف السادات ونقيبا ورئيسا

<<  <   >  >>