للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهم ملك «٢٤٢» دينار تغلّب على بلاد مكران وبلاد كيج، ومنهم محمّد شاه ابن مظفر تغلّب على يزد وكرمان «٢٤٣» وورقو، ومنهم الملك قطب الدين تمتهن «٢٤٤» تغلب على هرمز وكيش والقطيف والبحرين وقلهات، ومنهم السلطان أبو اسحاق الذي تقدّم ذكره «٢٤٥» ، تغلب على شيراز وإصفهان وملك فارس وذلك مسيرة خمس وأربعين، ومنهم السلطان أفراسياب اتابك «٢٤٦» تغلّب على إيذج وغيرها من البلاد وقد تقدم ذكره.

ولنعد إلى ما كنّا بسبيله: ثم خرجت من بغداد «٢٤٧» في محلّة السلطان أبي سعيد وغرضي أن أشاهد ترتيب ملك العراق في رحيلة ونزوله وكيفيّة تنقّله وسفره وعادتهم، انّهم يرحلون عند طلوع الفجر وينزلون عند الضحى، وترتيبهم أنّه يأتي كلّ امير من الأمراء بعسكره وطبوله وأعلامه فيقف في موضع لا يتعدّاه قد عيّن له، إمّا في الميمنة أو الميسرة، فإذا توافوا جميعا وتكاملت صفوفهم، ركب الملك وضربت طبول الرحيل وبوقاته وأتى كلّ أمير منهم فسلّم على الملك وعاد إلى موقفه، ثم يتقدّم أمام الملك الحجّاب والنقباء، ثم يليهم أهل الطرب وهم نحو مائة رجل عليهم الثياب الحسنة، وتحتهم مراكب السلطان، وأمام أهل الطرب عشرة من الفرسان قد تقلّدوا عشرة من الطبول وخمسة من الفرسان لديهم خمس صرنايات وهي تسمّى عندنا بالغيطات، فيضربون تلك الأطبال والصّرنايات ثم يمسكون

<<  <  ج: ص:  >  >>