للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأقمت بهذه الجزيرة (الجاوة) شهرين ثم ركبت في بعض الجنوك وأعطاني السلطان كثيرا من العود والكافور والقرنفل والصّندل، وزوّدني وسافرت عنه، فوصلت بعد أربعين يوما إلى كولم، فنزلت بها في جوار القزويني قاضي المسلمين، وذلك في رمضان، وحضرت بها صلاة العيد «١» في مسجدها الجامع، وعادتهم أن ياتوا المسجد ليلا فلا يزالون يذكرون الله إلى الصبح، ثم يذكرون إلى حين صلاة العيد ثم يصلون ويخطب الخطيب وينصرفون.

ثم سافرنا من كولم إلى قالقوط وأقمنا بها أياما وأردت العودة إلى دهلي، ثم خفت من ذلك «٢» ، فركبت البحر فوصلت بعد ثمان وعشرين ليلة إلى ظفار، وذلك في محرم سنة ثمان وأربعين «٣» ونزلت بدار خطيبها عيسى بن طأطأ.

[ذكر سلطانها [ظفار]]

ووجدت سلطانها في هذه الكرة الملك الناصر بن الملك المغيث الذي كان ملكا بها حين وصولي إليها فيما تقدم «٤» ونائبه سيف الدين عمر أمير جندر «٥» التركي الأصل. وأنزلني هذا السلطان وأكرمني.

ثم ركبت البحر فوصلت إلى مسقط، بفتح الميم، وهي بلدة صغيرة بها السمك الكثير المعروف بقلب الماس «٦» ثم سافرنا إلى مرسى القريات، وضبطها بضم القاف وفتح الراء

<<  <  ج: ص:  >  >>