للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تفسير الخزي على أربعة وجوه]

[الوجه الأول: الخزي يعني القتل والجلاء]

وذلك قوله في سورة البقرة ليهود المدينة حيث يقول: {فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذلك مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الحياة الدنيا} يعني قتل قريظة وإِجلاء النَّضير. قال الكلبِي: فقتلت قريظة ونفيت النَّضير. ونظيرها في سورة المائدة قال: {لَهُمْ فِي الدنيا خِزْيٌ} يعني القتل يوم بدر، ويقال الخزْيَة {وَلَهُمْ فِي الآخرة عَذَابٌ عَظِيمٌ} . وقال في سورة الحجِّ فِي النَّضْرِ بن الحارث: {لَهُ فِي الدنيا خِزْيٌ} يعني القتل يوم بدر، قال: {وَنُذِيقُهُ يَوْمَ القيامة عَذَابَ الحريق} . وهو تفسير الكلبي.

[الوجه الثاني: الخزي يعني العذاب]

وذلك قول إِبراهيم في طسم الشعراء: {وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ} يعني ولا تعذبني يوم يبعثون.

<<  <   >  >>