للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تفسير العفو على ثلاثة وجوه]

[الوجه الأول: العفو يعني الفضل من المال]

وذلك قوله في البقرة: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ العفو} يعني الفضل من أموالهم. وقال في سورة الأَعراف: {خُذِ العفو} يعني الفضل من أموالهم، يعني في الصَّدقات.

[الوجه الثاني: العفو يعني الترك]

وذلك قوله في/ البقرة: {إِلاَّ أَن يَعْفُونَ} يعني إِلاَّ أن يتركن نصف المهر، {أَوْ يَعْفُوَاْ الذي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النكاح} يعني أو يترك الزَّوجِ النِّصف الَّذي له للمرأة، فيوفيها تمام مهرها. وقال أيضا في البقرة: {فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ} يعني وترككم فلم يعاقبكم. وقال: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ} يقول: فمن ترك مظلمته.

[الوجه الثالث: العفو بعينه]

وذلك قوله في آل عمران للَّذين انهزموا يوم أحد: {وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ} حين لم يستأصلكم. وكقوله في براءة للنَّبي: {عَفَا الله عَنكَ} يعني العفو بعينه.

<<  <   >  >>