للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تفسير وجعلوا على وجهين]

[الوجه الأول: الجعل الوصف]

وذلك قوله في الأَنعام: {وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ الجن} يعني وصفوا لله شركاء الجنِّ. وكقوله في الزُّخرف: {وَجَعَلُواْ لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا} يعني وصفوا له من عباده شركاء. وكقوله في سورة النَّحل: {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ البنات} يعني ويصفون. وكقوله في الزخرف: {وَجَعَلُواْ الملائكة الذين هُمْ} يعني وَصَفُوا.

[الوجه الثاني: وجعلوا يعني فعلوا]

وذلك قوله في الأَنعام: {وَجَعَلُواْ للَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الحرث والأنعام نَصِيباً} يعني فعلوا ذلك. وقال في سورة يونس: {فَجَعَلْتُمْ مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً} يعني فعلتم، يعني الحرث والأَنعام.

<<  <   >  >>