للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تفسير الزبر على خمسة وجوه]

[الوجه الأول: الزبر يعني الحديث]

حديث الأَوّلين، وأمرهم الَّذِي في الكتاب، وذلك قوله في سورة آل عمران: {بالبينات} يعني الآيات الَّتِي كانت تجيء بها الأَنبياء إِلى قومهم. قال: {والزبر} يعني وحديث الكتاب وما كان قبلهم من المواعظ، {والكتاب المنير} يعني الْمُضِيء في أمره ونهيه. وقال في سورة الملائكة. وفي سورة النَّحل مثل ذلك.

[الوجه الثاني: الزبر يعني الكتاب]

وذلك قوله في سورة الشُّعراء: {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأولين} . يقول: نعتُ محمّد وأمَّتِهِ في زبر الأَوّلِين، يعني في كتاب الأَوّلين. وكقوله في سورة الأَنبياء: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزبور} يعني في الكُتُب كلّها، {مِن بَعْدِ الذكر} يعني بعد الَّلوح المحفوظ.

[الوجه الثالث: الزبر يعني اللوح المحفوظ]

وذلك قوله في اقتربت: {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزبر} يعني في اللَّوح المحفوظ.

<<  <   >  >>