للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سنن الأَوَّلِين. وقل في سورة النُّور: {وَمَثَلاً مِّنَ الذين خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُمْ} يعني سنن العذاب في الأُمم الخالية.

[الوجه الثالث: المثل يعني عبرة]

وذلك قوله في الزُّخرف: {سَلَفاً وَمَثَلاً لِّلآخِرِينَ} يعني لمن بعدكم. وكقوله لعيسى بن مريم فيها أيضا: {إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً} يعني عبرة، {لبني إِسْرَائِيلَ} .

[الوجه الرابع: مثل يعني عذابا]

وذلك قوله في الفرقان: {وَكُلاًّ ضَرَبْنَا لَهُ الأمثال} العذاب، يعني وصفنا له العذاب، وأنَّه نازل بهم في الدُّنيا، يعني الأُمم الخالية. ومثلها في سورة إِبراهيم قال: {وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأمثال} يعني وصفنا لكم العذاب، يعني عذاب الأُمم الخالية، نخوّف كفار مكَّة.

[الوجه الخامس: مثل يعني ذكرا]

وذلك قوله في سورة المدثر: {مَاذَآ أَرَادَ الله بهاذا مَثَلاً} يعني ذكرا.

<<  <   >  >>