للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تفسير العالمين على خمسة وجوه]

[الوجه الأول: العالمين يعني الانس والجن خاصة]

وذلك قوله: {الحمد للَّهِ رَبِّ العالمين} الإِنس والجِنّ. وكقوله في الفرقان: {لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً} يعني الإِنس والْجِنّ. ومثلها في سورة الأَنبياء [ {وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} يعني العالمين من الإِنس والجان] . وقال في إِذا الشَّمس كوّرت: {إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ} . وقال في ص مثل ذلك.

[الوجه الثاني: العالمين يعني عالم أهل زمانهم]

وذلك قوله في سورة البقرة لبني إِسرائيل: {وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى العالمين} يعني عالم زمانهم. ومثلها فيها أيضا. وقال في الجاثية لبني إِسرائيل: {وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى العالمين} يعني عالم زمانهم. وقال في الدُّخان:

<<  <   >  >>