للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تفسير أول على أربعة وجوه]

[الوجه الأول: أول يعني أول من كفر بالنبي من اليهود على عهد النبي صلى الله عليه وسلم]

وذلك قوله في سورة البقرة ليهود المدينة: {وَلاَ تكونوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} يعني أوَّلَ مَنْ كَفَرَ بِالنبِيِّ قال: {وَإِيَّايَ فاتقون} .

[الوجه الثاني: أول يعني أول من آمن بالله من أهل مكة]

وذلك قول النبي عليه السلام في الزخرف: {قُلْ إِن كَانَ للرحمان وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ العابدين} يعني أول الموحدين لله من أهل مكة. وقال في سورة الأَنعام: {قُلْ إني أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ} يعني من أهل مكة. ونظيرها في آخر سورة الأَنعام {وَأَنَاْ أَوَّلُ المسلمين} من أهل مكة. وقال في سورة الزمر: {وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ المسلمين} يعني مِنْ أهل مَكَّة.

[الوجه الثالث: أول يعني أول من آمن أن الله لا يرى في الدنيا]

وذلك قوله لموسى في سورة الأَعراف حين قال: {رَبِّ أرني أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي ولاكن انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تجلى

<<  <   >  >>