للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال يحيى: هو غم لما حدث من النداء بتحليل الزنا يا أمير المؤمنين. قال: الزنا قال:

نعم، المتعة زنا. قال: ومن أين قلت هذا. قال: من كتاب الله تعالى وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ (*) حافِظُونَ إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (*) فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ

«١» .

يا أمير المؤمنين زوجة المتعة ملك يمين. قال: لا. قال: فهي الزوجة التي ترث وتورث؟. قال: لا. قال: فقد صار متجاوز هذين من العادين. وهذا الزهري «٢» روى عن عبد الله والحسن ابني محمد بن الحنفية عن أبيهما عن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنهم، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنادي بالنهي عن المتعة. وتحريمها بعد أن كان أمر بها.

فقال المأمون: أمحفوظ هذا عن الزهري. قال: نعم؛ رواه عنه جماعة منهم مالك رضى الله عنه. فقال المأمون: أستغفر الله وبادر إلى الندا [ء] بتحريم المتعة والنهي عنها. انتهى.

[خاتمة أخرى تنعطف على ما مضى:]

رابط سليمان بن عبد الملك بدابق سنتين وحلف لايعود منها حتى يفتح الله القسطنطينية على المسلمين. وجهز لفتحها أخاه مسلمة إلى أن استدعاه عمر بن عبد العزيز إشفاقا على المسلمين ورحمة. انتهى.

وقد تقدم في الملك الظاهر غازي ضبط وفاة طفربك ونورد هنا ترجمته:

[طفربك] :

هو الأمير شهاب الدين أتابك العزيز- صاحب حلب- ومدبره كان حازما رئيسا من كبرا [ء] الأمرا [ء] الظاهرية لما توفي (١٠ و) ف أستاذه قام بأمر

<<  <  ج: ص:  >  >>