للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[«درب بني السفاح» :]

به آدرهم. والمدرسة المتقدم ذكرها «١» . وغربي دورهم مسجد من إنشائهم كان يقرئ به شمس الدين الغزي من أول النهار إلى الظهر، وهو مسجد نير. والآن قد عطل.

ومن الموقوف عليه نصف طاحون الجديدة.

وكان بهذا الدرب دار الشيخ زين الدين بن الوردي أ.

ونزل «٢» بهذا المسجد المسلك زين الدين الخوافي ومعه أولاده وجماعة. وذلك يوم الأحد سابع جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وثمانمائة. ثم سافر إلى العجم وألبس جماعة الخرقة. وأخذ العهد على جماعة. وأسمعهم مصافحة منه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأشخاص قليلة.

قال والدي- رحمه الله- وفي صحتها نظر ولا أعرف أنا أحدا من الجماعة المذكورين فيها. انتهى.

ولما قدم إلى القاهرة كتب إليه شيخنا أبو الفضل:

قدمت لمصر يازين المعالي ... فوافتها الأماني والعوافي

وما سرت القوافل منذ دهر ... بمثل سرى القوادم بالخوافي

فأجابه:

أيا من فاق أهل العصر فضلا ... وعلما بالحديث وبالاعتراف

تقدس سرك الصافي فاحيا ... من الآثار مندرس المطاف

<<  <  ج: ص:  >  >>