للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم يخرج إلى دابق. ويمر بمدينة حلب. وتمده عيون قبل وصوله إليها. وكذلك بعد أن يتجاوزها. وتمده العين المباركة وتدور به الأرحى. وأول هذه الأرحا قرية «مالد «١» » من شمالي حلب. ويسقى في طريقه مواضع كثيرة حتى ينتهي إلى قنسرين. ثم يمر إلى المطخ فيفيض في الأجم.

وحكى جماعة أن نهر قويق يفيض في المطخ، ويخرج إلى بحيرة أفاميا. وبعض الناس يقول أن سمك البحرة يحيض فيحمر ماؤها، فاستدلوا بذلك على ما ذكروه والمسافة بين مفيضه وأفامية مقدار أربعة عشر ميلا «٢» . وقال أبو زيد البلخي «٣» في تاريخه: ويخرج نهر حلب من حدود دابق دون حلب بثمانية عشر ميلا، ويغيض في أجمة أسفل حلب. وقال ابن حوقل النصيي «٤» فيما وقفت عليه فيه: ولها- يعني حلب- واد يعرف بأبي الحسن قويق، وشرب أهلها منه. وفيه قليل طفس.

وذكر الحسن بن أحمد المهلبي «٥» في كتاب: «المسالك والممالك «٦» » الذي صنعه للعزيز الفاطمي لما ذكر حلب قال: وشرب أهلها من نهر على باب المدينة يعرف بقويق،

<<  <  ج: ص:  >  >>