للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتكنيه أهل الخلاعة: «أبا الحسن» :

وقال أبو الحسين بن المنادى «١» في كتابه المسمى «بالحافظ «٢» » فخرج قويق نهر حلب من قرية تدعى سنياب على سبعة أميال من دابق يمر إلى حلب ثمانية عشر ميلا ثم إلى مدينة قنسرين اثنى عشر ميلا ثم إلى مرج الأحمر اثنى عشر ميلا. ثم يفيض في الأجمة فمن مخرجه إلى مفيضه اثنان وأربعون. ورأيت في كلام ابن الجوزي كذلك.

والمرج الأحمر هذا هو المعروف الآن بمرج «تل السلطان «٣» » ، وإنما عرف بتل السلطان لأن السلطان ألب أرسلان السلجوقي خيم به مرة فنسب إليه. انتهى.

وفي سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة وصل نهر الساجور إلى حلب وسلط على قويق فكثر ماؤه، وطال بقاؤه واجراره. وكان بإشارة ارغون الدوادار.

ورأيت بخط بدر الدين الناسخ شيخ والدي في صفر وصل إلى حلب نهر الساجور، وسلط على نهرها قويق فعمت فوائده، وطابت موارده، وزاد بعد النقصان، وتبسم الزهر من حوله، ومالت إليه الأغصان وكان يسقم في المصيف، ويبرأ في أواخر الخريف. كما وصفه الصنوبري كأنه أراد قوله «٤» (١٠٠) م:

قويق على الصفراء راكب متنه ... رباه بهذا سهد وحدائقه «٥»

إذا جدجد الصيف أبصرت جسمه ... ضئيلا ولكن الشتاء يوافقه «٦»

<<  <  ج: ص:  >  >>