للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مولده في صفر سنة أربع وثلاثين وستمائة بكازرون. وقيل بشيراز. وتوفي في سادس عشر رمضان سنة عشرة وسبع مائة بتبريز ودفن إلى جانب القاضي البيضاوي. ومن نظمه من قصيدة:

جزى الله خيرا والجزاء مضاعف ... ...... «١» بالذي لست أهله

[نصير الدين الطوسي وأتباعه] :

ونصير الدين محمد قال ابن تيمية: كان وزيرا للملاحدة الباطنية الإسماعيلية بالألموت، ثم لما قدم الترك إلى بلاد المسلمين وجاؤوا بغداد كان هو منجما مسيرا لهولاكو، وأشار عليه بقتل الخليفة وأهل العلم واستبقاء أهل الصناعات والتجارات الذين ينفعونه في الدنيا واستولى على الوقف وأعطى علماء المشركين وبنى الرصد بمراغة على طريق الصابئة. وكان أحسن الناس منه نصيبا من كان إلى الملك أقرب وأوفرهم نصيبا من كان أبعد عن الملك كالصابئة والمعطلة. وان ارتقوا بالنجوم والطب.

والمشهور عنه وعن أتباعه أنهم لا يحافظون على الفرائض، وفي رمضان يشربون الخمر وغيره. ولم يكن لهم قوة وظهور إلا مع المشركين ولهذا لما قوي الإسلام في المغل وغيرهم من الترك ضعف أمر هؤلاء وكانوا أبغض الناس إلى نيروز الشهيد «٢» الذي دعى غازان إلى الإسلام. والتزم له النصر وهدم البزخانات «٣» وكسر الأصنام. وفرق سدنتها. وألزم اليهود والنصارى بالجزية والصغار. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>