للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى آخر سنة خمس وستين فعزل.

ثم في أثناء سنة ثمان وستين توجه إلى القاهرة للإقامة بها فلم يتيسر فولي قضاء حلب في جمادى الأول سنة تسع مع نظر الجيش فاستناب ولده صدر الدين عبد المنعم.

وقدم هو في سادس رمضان وأقام بها إلى ثامن عشر شوال فعزل عن نظر الجيش بمحمد بن الطنبغا سمسم، واستمر قاضيا إلى أوائل سنة إحدى وسبعين فولي جمال الدين يوسف التادفي جمادى الأولى.

واستمر معزولا إلى رجب من السنة المذكورة فولي حلب واستمر ج ١ جمادى الأولى «١» ثم رجع إلى حلب ثم إلى مصر ثم حج في سنة ست وثلاثين والأشرف غائب عن مصر.

واجتمعت به في مكة لما حججت سنة سبع وثلاثين وأفضل عليّ وكان صدرا محتشما، وهو أول من وليّ قضاء الحنابلة بمكة، وقد ترجمته في مشايخي. سمع من التشاوري المكي، ومولده في شعبان سنة تسع وسبعين وسبعمائة بمكة، وأجاز له البرهان الشامي وغيره البلقيني وابن الملقن «٢» والعراقي والهيثمي. وجمع له مشيخة تقي الدين بن فهد. وعمي في آخر عمره. توفي يوم الاثنين سابع شوال سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة بمكة ودفن بالمعلى.

وكان قد نقل عنه للأشرف برسباي «٣» أنه نقل عظام تيمور إلى مكة ودفنها بالمعلا؛ نقل عنه الأعداء ذلك. وأن شاه روخ أعطاه مالا جزيلا على ذلك فانقطع في حياة الأشرف عن التوجه إلى شاه روخ لأن الأشرف كانت بينه وبين شاه روخ عداوة. ولأجل ذلك توجه إلى صاحب الروم وفي بعض سفراته أخذ جميع ما معه

<<  <  ج: ص:  >  >>