للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي عاشر شوال حضر قاصد من قلعة جعبر إلى كافل حلب. وذكر أن أهل قلعة جعبر أذعنوا لتسليمها إلى السلطان. فتجهز يوم الثلاثاء حادي عشر شوال دوادار السلطان الطنبغا ومعه جماعة من الأمراء والجند إلى بالس فاجتمعوا بمن نزل إليهم من القلعة وطلبوا ألفي دينار عوضا عنها فحضر الدوادار المذكور إلى حلب وصحبته عثمان بن جهان كير الذي كان بجعبر ومعه بعض جماعة في يوم الاثنين سابع عشر شوال فقبضوا المبلغ المذكور وخرج/ (٤٥ و) م من حلب حاجب الحجاب قاسم بن القشاشي والدوادار المذكور وابن.... «١» سير نائب «٢» صاحب شيزر لأنه كان حاضرا إذ ذاك بحلب وجماعة من الأمراء لتسلمها فوصلوا إلى قربها، وأرسلوا بن برامش أمير.... «٣» التركماني لأن السلطان كان ولاه إياها قبل ذلك فتسلمها وحضر إلى حلب من أخبر بتسلمها وذلك بعد العصر يوم السبت ثاني عشري شوال فضربت البشائر بذلك. وحضر يوم الأحد الأمراء المتوجهون لذلك إلى حلب.

يوم الأحد تاسع القعدة توفي قاضي أنطاكية ناصر الدين محمد بن قاضي المسلمين شمس الدين محمد بن أمين الدولة الحنفي وهو يقرأ القرآن وصلى عليه بكرة النهار يوم الاثنين بجامع حلب. ودفن عند والده في تربة عز الدين الحاضري وكان شكلا حسنا نزها يحب الأكل واللبس الحسن. وفيه كرم أخلاق وحسن مباشرة، وولي نيابة الحكم بحلب، وقضاء أنطاكية، وباشر بعفة، وأثني على كرمه، وحسن أخلاقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>