للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنائه أنه رأى فى المنام كأنّه واقف على قبر الشيخ أبى الخير التيناتى رحمه الله، وهو ينظر إلى الصحراء وهى مملوءة رجالا عليهم ثياب بيض، وفيهم النبي، صلّى الله عليه وسلم، [وكأنه جاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم] «١» فقبّل يده، فقال له: لم لا تبنى هذا المسجد؟ فقال: يا رسول الله، ما بيدى شىء. فقال: قل للمسلمين يبنونه. ثم مشيا إلى أن أتيا إلى قبر ذى النون، فوقفا على شفير القبر، فقال رسول الله، صلّى الله عليه وسلم: السلام عليك يا ذا النون، فكأنّ القبر انشق وقام منه رجل فقال: وعليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته. قال الفخر «٢» : ثم عدنا إلى قبر الشيخ أبى الخير التيناتى رحمة الله عليه، فقال: [له رسول الله صلّى الله عليه وسلم] «٣» : يا فخر، ابن هذا المسجد «٤» ، فإنه من توضأ ثم صلّى فيه ركعتين يقرأ فى الأولى بفاتحة «٥» الكتاب وسورة تبارك، وفى الثانية بفاتحة الكتاب وسورة «هل أتى على الإنسان» ويسلم ويخرج من المعبد ووجهه إلى القبر إلى أن يأتى قبر الشيخ أبى الخير التيناتى «٦» ، وسأل الله حاجته إلّا أعطاه الله إيّاها.

قال الفخر رحمه الله: فانتبهت «٧» ، فذكرت هذا المنام، فسمعه رجل، وكان يملك دارا، فباعها وبنى بها هذا المسجد.

قبر الشيخ أبى الخير التّيناتى الأقطع- رحمة الله عليه:

قبالة «٨» المعبد المذكور- كما تقدم شرحه-[قبر الشيخ أبى الخير