للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قبر أبى الحسن علّى بن محمد بن سهل الدّينورىّ «١» :

ثم «٢» تمضى إلى قبر الشيخ الصّالح، الوليّ الكبير، والقطب الشهير، إمام وقته، والعارف بربه، أبى الحسن علّى بن محمد بن سهل الدّينورى، عرف بابن الصّائغ.

وهو فى تربة عظيمة. قال بعض المؤرّخين: الشيخ الصّالح، العابد، الزّاهد، المكاشف، أبو الحسن علّى بن محمد بن سهل الدّينورىّ، نسبة إلى «دينور» من بلاد الجبل «٣» ، يعرف بابن الصائغ، وتوفّى سنة ٣٣١ هـ «٤» .

وكان يتكلم على الخاطر والباطن، وكان حوله جماعة [لا يحصون كثرة من أهل الإرادة] «٥» قد آخى بينهم، واشترط عليهم فى مؤاخاتهم أشياء، وتكلّم عليهم فيها.

وكان كثير الذّكر، حسن الورع، يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر.

وكان «٦» علماء الديار المصرية يحضّون أولادهم على صحبته والتماس بركته «٧» ، ويقولون: «لا يجوز أن يتكلّم على النّاس إلا من كانت حالته كحالة أبى الحسن الدّينورىّ» .