للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مكانته العلمية ومصنفاته:]

لقد اشتغل الإمام فتح الدين بالعلم فبرع فيه، وساد أقرانه فى علوم شتى من الحديث، والفقه، والنحو، وعلم السير، والتواريخ، وغير ذلك من الفنون، وله الشعر الرائق الفائق، وشعره رقيق سهل التركيب، منسجم الألفاظ، عذب النظم بلا تكلف، وله مدائح فى رسول الله صلى الله عليه وسلّم حسان «١» . وكان أحد الأعلام الحفاظ، إماما فى الحديث، ناقدا فى الفن، خبيرا بالرجال والعلل والأسانيد، عالما بالصحيح والسقيم، ولم يكن فى مصر فى مجموعه مثله فى تلك الفنون.

لقد صنف- رحمه الله- كتبا نفيسة، منها: السيرة الكبرى والصغرى، وسماها: عيون الأثر فى فنون المغازى والشمائل والسير «٢» ومختصره «نور العيون» . وكتاب «بشرى اللبيب فى ذكرى الحبيب» «٣» . و «تحصيل الإصابة فى تفضيل الصحابة» . و «المقامات العلية فى الكرامات الجلية» .

و «النفح الشّذىّ فى شرح جامع الترمذى» «٤» .

[وفاته:]

وكان حسن الطويّة، صحيح العقيدة، وكانت وفاته فى يوم السبت فى الحادى عشر من شهر شعبان سنة ٧٣٤ هـ، وصلى عليه من الغد، وكانت جنازته حافلة، ودفن عند ابن أبى جمرة- رحمهما الله تعالى- فى القرافة الكبرى «٥» .

***