للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مولاى، أنت بكل شىء عليم، فكفانى علمك، وأنت على كل شىء قدير، فحسبى قدرتك، أنت ربّى وربّ الذين أردت أن تمنّ عليهم وتجعلهم أئمّة وتجعلهم الوارثين، وتمكّن لهم فى الأرض، وترى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون، لك العصمة التى لا تضاهى، ولك النعمة التى لا تتناهى، وسلامك على عبادك الّذين اصطفيت، سبحانك من حيث أنت، والحمد لله ربّ العالمين» «١» .

[وفاته:]

وكانت وفاة سيدى محمد وفا، رضى الله عنه، بالقاهرة سنة ٧٦٥ هـ، ودفن بالقرافة بين ضريح الشيخ أبى السعود بن أبى العشائر والشيخ تاج الدين ابن عطاء الله السكندرى، رضى الله عنهما بإشارة منه، إذ قال قبل وفاته:

ادفنونى بين (سعد وعطا) . وبعد أن تم بناء المسجد الذي يحمل اسم الأسرة الوفائية تم عمل مقصورة حول قبره، وتضم أيضا ولدية على وفا وأحمد وفا، رضى الله عنهم أجمعين.

الأستاذ الكبير والعلم الشهير سيدى على وفا «٢» :

[مولده ونشأته:]

هو القطب ذو الكرامات، والأحوال، والمقامات، ولد بالقاهرة سنة ٧٥٩ هـ «٣» ولمّا توفى الشيخ محمد وفا، رضى الله عنه، تركه هو وأخاه