للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموت وما صعب من جبال الديلم فإنها في نهاية من الامتناع، وقد كان أنو شروان عظيم سلاطين الفرس «١» ملك ما بين العراق ونهر جيحون إلا جبال الديلم، فإنها امتنعت عليه.

[مازندران (طبرستان) ]

وأما مازندران «٢» فهي البلاد المعروفة بطبرستان، وتوالى عليها أئمة العلويين «٣» ، الذين كانوا يخطب لهم بالإمامة بها، ولم تزل في معظم حالها مخصوصة بأئمة العلويين، لأن أهلها جبلوا على التشيع، وعلى هذا المذهب، فكانوا لا يرون عنه بديلا، وكانت من البلاد التي صارت لخوارزم شاه، وبها استجاز أمام التتر، وركب مركبا في بحرها إلى جزيرة هلك بها. وكانت مدينة آمل «٤» من مدنها قطبا لأئمة العلويين بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>