للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجلس في حانوت تاجرا، ثم أقبل على العربية فأحكمها «١» ، وقدم دمشق بعد ستة أعوام، وتصدر «٢» لإقراء القراءات، والنحو «٣» ، وقصده القراء والمشتغلون، وظهرت فضائله، وبهرت معارفه، وبعد صيته، ثم إنه أقرأ لأبي عمرو بإدغام الْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها

«٤» وبابه، ورآه واسعا «٥» في العربية، والتزم إخراجه من القصيد «٦» ، وصمم على ذلك مع اعترافه بأنه لم يقرأ به «٧» ، وقال: أنا قد أذن لي أن أقرئ بما في القصيد وهذا مخرج منها، فقام عليه التونسي «٨» ، وابن الزملكاني «٩» وغيرهما، فطلبه قاضي القضاة" ابن صصرى" «١٠» بحضورهم، وراجعوه، وناظروه، فلم يرجع، وأصر فمنعه الحاكم المذكور من الإقراء به، وأمره بمراجعة «١١» الجمهور فتألم، وانقطع في بيته، وامتنع من الإقراء جملة، ثم استخار الله تعالى، واستأذن الحاكم من الإقراء بجامع دمشق، فأذن له، وجلس للإفادة، وازدحم عليه الطلبة، وأخذوا عنه القراءات والعربية.

<<  <  ج: ص:  >  >>