للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: [الوافر]

فولّ بوجهك الحسن المفدّى ... إليها حيث وجّهت اتجاها

فإن أباك إبراهيم قدما ... لأجل رضاك عنّا قد بناها

وإسماعيل طاف بها ولبّى ... وطهّرها لمشتاق أتاها

هي البلد الأمين وأنت حلّ ... فطاها «١» يا أمين فأنت طه

فهلّل عند مشهده عيانا ... وزمزم «٢» عند زمزمه شفاها

فيا حجّاج بيت الله طوفوا ... بكعبتها ولبّوا في ذراها

فهذا الفخر إن حاولت فخرا ... وهذا الجاه إن حاولت جاها

ومنهم:

٥١- كمال الدين عبد الوهاب بن محمد ابن ذؤيب الشهبي الشافعي

أبو محمد المشهور بابن قاضي شهبة «١٣» . حافظ بقية أحيا مواتها وحيي أمواتها. جهد دهره، وجهل من حسب يومه أو شهره. وجدّ لا يثنيه نهار يتوقد سعيره، ولا ليل يملّ منه سميره. وكان سواء عليه أقبل الصيف بقيظه، والحرّ يتحرق صدره بغيظه، وقد انتصبت حرباؤه وانتصفت من الليل حوباؤه «٣» ، أوجاء الشتاء يمدّ مضارب غيومه ويقرر ضرائب عمومه. ويرشق نبال وبله، ويربط خيط سحابه الناس في حبله؛ بل لا يزال على حالة واحدة في الحالتين وعدم استحاله في بلواهما الحالتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>