للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلال كلامه: من أعرض عن الله بكلّيّته أعرض الله عنه جملة، ومن أقبل على الله بقلبه أقبل الله برحمته إليه، وأقبل بجميع وجوه الخلق إليه، ومن كان مرّة ومرّة، فالله يرحمه وقتا ما".

فوقع كلامه في قلبي، فأقبلت على الله تعالى، وتركت جميع ما كنت عليه، إلا خدمة مولاي علي بن موسى الرضا. وذكرت هذا الكلام لمولاي، فقال: يكفيك بهذا موعظة إن اتّعظت. «١»

وقيل لمعروف في مرض موته: أوص. فقال:" إن متّ فتصدّقوا بقميصي، فإني أريد أن أخرج من الدنيا عريانا كما دخلتها عريانا." «٢»

ومرّ بسقّاء يقول: رحم الله من يشرب! - وكان رضي الله عنه صائما «٣» ؛ فتقدّم فشرب، فقيل له: ألم تكن صائما؟.

فقال: بلى، ولكني رجوت دعاءه. «٤»

توفي سنة مائتين، وقيل: سنة إحدى ومائتين «٥» .

<<  <  ج: ص:  >  >>