للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جرمه أوبقه وجرّه إلى محبسه، ثم ما فتح إلى غير قرارة القبر مطبقه.

ذكره ابن أبي أصيبعة وقال فيه «١» :" [كان نصرانيا] من أهل البصرة، ومقامه بها، وكان فاضلا في صناعة الطب، جيد المعالجة".

قال محمد بن سلام الجمحي:" مرض الحكم بن محمد المازني، فأتوه بخصيب الطبيب يعالجه، فقال فيه: [مجزوء الرمل]

ولقد قلت لأهلي ... إذ أتوني بخصيب

ليس والله خصيب ... للذي بي بطبيبي

إنما يعرف دائي ... من به مثل الذي بي

وقال ابن سلام:" كان خصيب نصرانيا نبيلا، فسقى محمد بن أبي العباس السفاح شربة دواء، وهو على البصرة، فمرض بها، وحمل إلى بغداد، فمات بها، فاتّهم به خصيب، فحبس حتى مات، فنظر في علته إلى مائه، وكان عالما، فقال:

قال جالينوس: إن صاحب هذه العلة إذا صار ماؤه هكذا لا يعيش.

فقيل له: إن جالينوس ربما أخطأ.

فقال: ما كنت إلى خطئه قط أحوج مني الآن!. ومات من علته.

ومنهم:

٦٧- عيسى المعروف بأبي قريش «١٣»

عارف لا يعادل في طبه ولا يعادى معه السقم لخطبه، ولا يؤخر في جدل، ولا يؤرخ زمان به عدل، وكان يرجع إليه فيما التبس، ويكاد يستطلق بتطبيبه

<<  <  ج: ص:  >  >>