للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلاثة أيام ماء الشعير، فبرأ برءا تاما، فكان الوزير أبدا يقول: طوبى لمن سكن بغداد دارا شاطئة، وكان طبيبه أبو منصور، وكاتبه أبو علي بن موصلايا، فبلغه الله أمانيه فيما طلب".

ونقلت أيضا من خط ابن بطلان: أن صاعد الطبيب عالج الأجلّ المرتضى»

- رضي الله عنه- من لسب «٢» عقرب، بأن ضمّد [المكان] بكافور. فسكن عنه الألم في الحال.

ونقلت من خط أبي سعيد الحسن بن أحمد بن علي في كتاب" ورطة الأجلاء من هفوة الأطباء" قال: كان الوزير علي بن بلبل ببغداد وكان له ابن أخت، فلحقته سكتة دموية، وخفي حاله على جميع الأطباء، وكان بينهم صاعد بن بشر حاضرا، فسكت حتى أقرّ جميع الأطباء بموته، ووقع اليأس من حياته، وتقدم الوزير في تجهيزه، واجتمع الخلق في العزاء، والناس في اللطم والنياح، ولم يبرح صاعد بن بشر من مجلس الوزير، فعند ذلك قال الوزير لصاعد بن بشر الطبيب: هل لك حاجة؟. فقال له: نعم يا مولانا!، إن رسمت وأذنت لي ذكرت. فقال: تقدّم وقل ما يلج في صدرك. فقال صاعد: هذه سكتة دموية، ولا مضرّة في إرسال مبضع واحد، وننظر، فإن نجح كان المراد، وإن تكن الأخرى فلا مضرّة فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>