للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم رجعنا فلما كنا في الطريق وإذا شابّ حسن الصورة، كامل الصحة، قد سلّم عليه، وقبّل يده، فقال له: من أنت؟. فقال له: أنا صاحب ذلك المرض الذي كنت شكوت إليك، وإنني استعملت ما وصفت لي، فصلحت من غير أن أحتاج معه إلى دواء آخر.

وتوفي ابن المطران في ربيع الأول سنة تسع وخمسمائة، بدمشق «١» .

ومنهم:

١٢٩- ابن اللبّودي: يحيى بن محمد بن عبدان بن عبد الواحد «١٣»

الصاحب نجم الدين، أبو زكريا.

مشيّد بيت، ومحيي فضل غير ميت، وإلى الآن بقيته، وكان وما هانت بليته.

وترقّى إلى أن وزر، واتّشح برداء الكبرياء واتّزر، إلا أنه لدى ملك لم يفخر لديه خديم ولا أثرى بندى يديه عديم، لضيق نطاقه، وعدم رواج الفضل عنده ونفاقه، لصغر بلده، وقلّة ذات يده.

<<  <  ج: ص:  >  >>