للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحجاب، ويعلمهن ما ظهر من الإعجاب، ويلقي عليهن غناء يطرب سامعه، وتكثر به نقوط كل حاضر تجري مدامعه، ومن أصواته المشهورة: «١» [الوافر]

تكلم أيها الطلل القديم ... عفت منه أجيرة والحريم

تأبد ما بدا للريح منه ... وآلاء بتيمن لا تريم

إذا ما قلت أقصر عن صباه ... فكان كحين يحتضر القسيم

تأوبه خيال من سليمى ... كما يعتاد ذا الدين الغريم

والشعر لسلمة بن الخرشب الأنماري، والغناء فيه خفيف الرمل، وكذلك صوته: «٢» [الطويل]

سقى طلل الحي الذي أنتم به ... بشرقيّ سلع صيّف والربيع

مضى زمن والناس يستشفعون [بي] ... فهل لي إلى لبنى الغداة شفيع

فسوف أسلي النفس عنك كما سلا ... عن البلد النائي البعيد يروع

يقولون صبّ بالنساء مولّع ... وهل ذاك من فعل الرجال بديع

والشعر لقيس بن ذريح، والغناء فيه في الطريقة الرابعة من الهزج.

وكذلك صوته: «٣» [الكامل]

ومتيم جرح الفراق فؤاده ... فالدمع في أجفانه يترقرق

هزته ساعة فرقة فكأنما ... في كل عضو منه قلب يخفق

والشعر لابن المعتز.

<<  <  ج: ص:  >  >>