للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالجميع الحرس، وتدور الزفة [١] حول الدهليز في كل ليلة مرتين الأولى عندما يأوى إلى النوم والثانية عند قعوده من النوم، كل زفة يدور بها أمير بابدار [٢] ، وهو من أكابر الأمراء، وحوله الفوانيس والمشاعل والطبول والبياته «١» وينام على باب الدهليز النقباء وأرباب الدول «٢» ، والنوب من الخدم.

ويصحب هذا السلطان في أسفاره من غالب ما تدعو الحاجة إليه حتى (المخطوط ص ٢١٤) يكاد يكون معه مارستان [٣] لكثرة من معه من الأطباء وكثرة «٣» أرباب الكحل [٤] والجراح والأشربة والعقاقير وما يجري مجرى ذلك، وكل من عادة طبيب ووصف له ما يناسبه يصرف من الشراب خاناه [٥] والدواخاناه [٦] المحمولين في الصحبة.

ومن عادة هذا السلطان مد السماط طرفي النهار في كل يوم لعامة الأمراء خلا البرانيين وقليل ما هم، وأما بكرة فيمد سماط أول لا يأكل منه السلطان، ثم كان بعده يسمى الخاص قد يأكل منه السلطان وقد لا يأكل، ثم ثالث بعده ويسمى الطارئ ومنه مأكول السلطان.


[١] وردت بالمخطوط الذفة.
[٢] بإبداء: البواب، المسؤول عن الباب.
[٣] دار الشفاء.
[٤] أطباء العيون.
[٥] الشراب خاناه هي شراب خانه أي بيت الشراب، ويعني مكان شراب السلطان (انظر: فرهنگ عميد ٢/١٢٩٧) ويعني هنا الصيدلية.
[٦] الدواخاناه: هي دوا خانه وتعني صيدلية وتأتي أيضا دارو خانه، من اللفظ الفارسي (فرهنگ عميد ١/٩٧٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>