للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: [المنسرح]

بالورد في وجنتيك من لطمك ... ومن سقاك المدام لم ظلمك «١»

خلّاك ما تستفيق من سكر ... توسع شتما وجفوة خدمك

مسوّس الصدغ قد ثملت فما ... تمنع من لثم عاشقيك فمك

تجرّ فضل الإزار منخلع النع ... لين قد لوّث الثرى قدمك

أظلّ من حيرة ومن دهش ... أقول لمّا رأيت مبتسمك

بالله يا أقحوان مبسمه ... على قضيب العقيق من نظمك

ومنهم:

١٥- أبو بكر محمد بن أحمد بن حمدان المعروف الخبّاز البلدي «٢»

له كلّ بيت معمور الجوانب بالغيد الكواعب، من كلّ ذات دلال يزين خدّها حسنة خال وتزيدها ملاحة لفتة غزال، وفلتة سالف لا يزال جاور في صنعته نارا لها وقود فاشتعل فؤاده ذكاء بطيء الخمود، وهو مع ذلك عذب برود سلسبيل مورود.

وقال فيه الثعالبي وقد ذكره «٣» : ومن عجيب شأنه أنّه كان أميّا، وشعره كلّه ملح وتحف، وغرر وطرف، ولا تخلو مقطوعة له من معنى حسن، أو مثل سائر، وكان حافظا

<<  <  ج: ص:  >  >>