للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصلت قدرتنا إليه.

إثمد «١»

قال أرسطو: هو حجر له أصناف كثيرة، وأجود أصنافه الأصفهاني «٢» ، وهو حجر يخالطه الرصاص، وينفع العيون اكتحالا ويحسّنها، ويدفع عنها نزول الماء، ويقوي أعصابها، ويدفع عنها كثيرا من الآفات والأوجاع، سيما للعجائز والمشايخ الذين ضعفت أبصارهم. عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم (أن [هـ] قال: عليكم بالإثمد فإنه ينبت الشعر، ويحد البصر «٣» ) . وإذا جعل مع الإثمد شيء من المسك فإنه يكون غاية. وقيل إنه ينفع من حرق النار طلاء بالشحم.

قال ابن البيطار: هو حجر الكحل الأسود، قوته مغرية قابضة مبردة، ويذهب باللحم الزائد في القروح ويدملها، وينقي أوساخها وأوساخ قروح العين، ويقطع الرّعاف العارض من الحجب التي فوق الدماغ «٤» . وإذا خلط ببعض الشحوم الطرية، ولطخ على حرق النار، لم تعرض فيه الخشكريشة «٥» من قروح النار.

والإثمد يقوي أعصاب العين، ويدفع الآفات عنها، (٨٨) وإذا لم تعتده «٦» العين وكحلت منه رمدت وقذيت، وينفع العجائز والمشايخ الذين ضعفت أبصارهم من الكبر إذا جعل معه شيء من المسك. وينفع من الحرارة والرطوبة

<<  <  ج: ص:  >  >>