للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نفع من القروح الخبيثة المنتشرة. وإذا لطخ على الرأس بماء الزّفت قلع النخالة، وإذا لطخ بالماء قتل القمل والصّئبان، ونفع من حرق النار. وقد يلطخ به الأورام البلغمية والآباط المريحة فيقطع رائحتها. وإذا صير منه في فم الرحم بصوفة قبل الجماع قطع نزف الدم، وقطع الحبل، وقد يخرج الجنين. وهو صالح لورم اللثة واللهاة والنغانغ والفم، وقد يصلح لأوجاع الأذن وأوجاع القروح والأنثيين.

وقال جالينوس في التاسعة «١» : فيه قبض كثير جدا، وجوهره غليظ إلّا أنه ألطف ما فيه الشب المعروف باليماني، وبعده المستدير. وأما (١٤٢) الرطب والصفائحي فشديد الغلظ. قال الرازي في خواصه: إذا طرح الشب في الماء الكدر والنبيذ صفّاه وروّقه في أسرع زمان وأقربه.

وقال في كتابه في الأدوية الموجودة: إذا وضع الشب تحت الوسادة أذهب الفزع والغطيط الكائن في النوم. وقال أرسطو: هذا الحجر حجر أبيض مشوب بعضه بشيء من الحمرة، إذا أراد الصباغون صبغ شيء من الثياب غمسوه في الشب قبل أن يغمسوه في الصبغ، فإن الصبغ لا يفارقه أبدا، أو يدخل أيضا في عمل الصنعة لتنقية الجسد وصبغه. قال: وذكر أن الشب اليماني يقطر من جبل اليمن، وهو ماء فإذا صار إلى الأرض استحال شبّا، يمنع من كل نفث دم وقذفه، وهو مع دردي الخل يجفف القروح العسرة المتآكلة، وطبيخه يتمضمض به، ينفع من وجع الأسنان والحمّيات العفنة خصوصا في الصبيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>