للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمهّد للأبناء ما يتبعونه ... وأتبع آبائي الذين مضوا قبلي

ثم لما خاف غلبة الرجال أسلم الحجاز ذاهبا إلى مصر، وقال:

[البسيط]

قوّض خيامك عن أرض تضام بها ... وجانب الذّلّ إنّ الذّلّ مجتنب

وارحل إذا كانت الأوطان منقصة ... فالمندل العرف في أرجائه حطب «١» [ص ٢١]

ولم يزل في خطوب وحروب تنوب إلى أن مات في رمضان سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة، ومدته نحو ثلاث وعشرين سنة، وبه انقرضت دولة الداوديين بالحجاز، وفر بيت أهل الإمارة منهم إلى اليمن، ولها منهم أمراء.

ذكر الدّولة الطّبرستانيّة «٢»

تداولها ستة رجال، منهم ثلاثة من بني الحسن، وثلاثة من بني الحسين، فأما الدولة الحسنية، وهي كانت الأولى بها أسست الوطاة «٣» العلوية هنالك، وأولها:

١٣- الدّاعي إلى الحقّ «٤»

أبو محمد الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد الجواد

<<  <  ج: ص:  >  >>