للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسار حتى أتى بلاد البربر، فتابعوه وبايعوه، فقال فيهم:

[الطويل]

وأصبحت في شمّاء بالغرب عند من ... يذبّون عنّي بالمثقّفة الملد «١»

رعوني لمّا ضيّعتني أقاربي ... وما اطّرحوا ما كان أوصى به جدّي

فلم يزل الرشيد يستطلع علمه، فدسّ عليه حجّاما سمّه في سنون «٢» استنّ به، فسقطت أسنانه ومات في سنة ثمانين ومائة، وعمره ثمانية وخمسون سنة، وإلى ميتته هذه أشار أشجع السلمي في قوله: «٣»

[الكامل]

أتظنّ يا إدريس أنّك مفلت ... كيد الخليفة أو يقيك حذار

هيهات إلا أن تكون ببلدة ... لا يهتدى فيها إليك نهار

ثم قام بعده ابنه:

١٧- إدريس بن إدريس «٤»

وهو الغر الذي ختل ودسّ عليه الكيد حتى قتل، وكان قد علا أمره،

<<  <  ج: ص:  >  >>