للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأضاء جمره، وتهمّم يغزو أفريقية، وكان مؤيّدا بجده لأمه راشد «١» مولى أبيه، وهلول بن عبد الله رأس ثقاته، فعمل إبراهيم بن الأغلب على راشد، حتى هلك واستفسد باطن هلول، وقال:

[الطويل]

ألم ترني بالكيد أوديت راشدا ... وإني بأخرى لابن إدريس راصد

تناوله عزمي على نأي داره ... بمختومة في طيّهنّ المكايد

ثم لم تزل مكايد ابن الأغلب تخب إليه وتضع، حتى قتله ثقاته وبعثوا رأسه [ص ٢٦] إليه، فبعثه إلى الرشيد، فكتب لابن الأغلب بإفريقية، فتوارثها بنوه، ولإدريس المثنى شعر:

بان الأحبّة واستبدلت بعدهم ... سقما وشملا غير مجتمع

وما استرحت إلى ناس ليسلبني ... إلا تحول لي يأسي إلى الطمع

<<  <  ج: ص:  >  >>