للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القادح [ص ٦٦] ، وكان له اسم الملك، وهو المالك الحائز، وله لا لأمرة الأمر الجائز، والغنى والغناء، وسواه العائز، وكان الفائز معه كالظل كيف ما مشى يتبعه، وكالجليس مهما قال يسمعه، أطوع له من الشراك، وأسرع من فيه الظبى في الأشراك، وكان ابن رزيك من أجل وزراء تلك الدولة، وأسبغهم إنعاما، لا يقصّر طوله، وكان عارفا بالأدب، مكرما لأهله، منعما عليهم بفائض سجله، وله شعر لا يؤخر جواد قريحته، ولا يشم دخان الند «١» إلا من ريحته، ولا تتفجر المعاني إلا من فجر صبيحته، ولا تصاب المفاصل إلا بصقال صفيحته «٢» ، ووفد في زمانه الفقيه عمارة اليمني «٣» ، ونوّله ما يرتجيه من غاية الأماني، وفيه يقول:

[الطويل]

دعوا كل برق شمتم غير بارق ... يلوح على الفسطاط بارق نشره

وزوروا المقام الصالحي فكلّ من ... على الأرض ينسى ذكره عند ذكره

ولا تجعلوا مقصودكم طلب الغنى ... فتحنو على مجد المقام وفخره

<<  <  ج: ص:  >  >>