للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن جمال الدين محمد بن بوري، والحكم وتدبير المملكة لمعين الدين أنر «١» مملوك جدّه طغتكين «٢» ، وفي سادس [ربيع الأول] »

زحفوا على دمشق، ونزل ملك الألمان بالميدان الأخضر «٤» ، وأرسل أنر إلى سيف الدين غازي صاحب الموصل يستنجده، فسار بعسكره وسار معه (٧) أخوه نور الدين محمود ونزلوا على حمص، ففتّ ذلك في أعضاد الفرنج، وأرسل أنر إلى فرنج الشام يبذل لهم قلعة بانياس فتخلّوا عن ملك الألمان، وأشاروا عليه بالرحيل، وخوفوه من إمداد المسلمين فرحل عن دمشق إلى بلاده، وسلّم أنر قلعة بانياس إلى الفرنج حسبما شرّطه لهم.

وفيها، كان بين نور الدين محمود وبين الفرنج مصافّ بأرض يغرى «٥» من العمق، فانهزم الفرنج، وقتل منهم جماعة، وأسر جماعة، وأرسل من الأسرى والغنيمة إلى أخيه سيف الدين غازي صاحب الموصل.

وفيها، ملك الفرنج من الأندلس مدينة طرطوشة «٦» وجميع قلاعها، وحصون

<<  <  ج: ص:  >  >>